الحرف المعجز لا ال بعد

 

https://hhh71.blogspot.com/

اللام بمعني بعد

 

طلاق سورة الطلاق  إعجازٌ وضعه الله في حرفٍ.حيث وضع الله الباري إعجاز تبديل أحكام الطلاق التي كانت  في سورة البقرة 2هـ  إلي أحْكَمِ  أحكامها  في  سورةِ الطلاقِ 5هـ لينتهي كل متشابهٍ  وظنٍ وخلافٍ واختلافٍ  إلي الأبد وحتي يوم القيامة ..وسورة الطلاق5هـ نزلت بعد سورة البقرة2هـ بحوالي عامين ونصف تقريباً يعني ناسخة لأحكام طلاق سورة البقرة2هـ .

السبت، 13 نوفمبر 2021

النداء الأول والنداء الثاني الي أمة الإسلام ..

 

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

النداء الأول والنداء الثاني الي أمة الإسلام ..

النداء الأول
1.
التكليف الشرعي
  يتلخص التشريع الجديد في سورة الطلاق5هـ  في فرض نقل التلفظ الفالق للزوجية من صدر العدة الي دبر العدة .... مما سيسمح لمدة{3 قروء أو 3 أشهر قمرية} يتدبر خلالها الأزواج أنفسهم وأحوالهم قبل أن يُمكنوا من الطلاق يعني بدلاً  أن كان الرجل ليس بينه وبين الطلاق مسافة الا مقدار ان يتلفظ به كطلاق.. صار بينه وبين التلفظ بالطلاق مسافة زمنية قدرها 3   أقراء أو 3   أشهر قمرية   لكي يُمكن من الطلاق

 

**************************

النداء الأول
.1
التكليف الشرعي
هو لكل من أراد أن يطلق فليحقق الطلاق بعد نهاية العدة حتما وجبرا
.وليعلم كل مؤمن أن الله :

 نقل موضع الطلاق من صدر العدة إلي دُبُرها


.3
لهذه الإزاحة قد انزلقت المرأة في العدة فأصبحت زوجة  حيث أن  تفعيل الطلاق أصبح في الدبر
.4
بقيت المرأة زوجة في العدة فلذلك وجب عليها ان لا تستعجل الطلاق ولتتعامل مع زوجها تعامل الأزواج في عدة الإحصاء فلا تخرج من بيتها ولا يُخرجها زوجها
-
هذا أمر الله أنزله إليكم يا أيها النبي ومعه المؤمنين
-
وأبرز الله تعالي عدة توصيات حاسمة وقاطة وباتة وهي :
.1
وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ
.2
لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ
.3
وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ
..4
وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ
..5
وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ
..6
لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1(
فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ
--
فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
--
أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
--
وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ
--
وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ
--
ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
--
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
--
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
--
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ
--
قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3 
حكم العِدَد
--
وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ
--
وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ {ووقت تحقيق الطلق هو وقت الوضع وفي نفاسها  
--
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4(
--
ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ

-- وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5(
أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ
--
وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ
--
وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ
--
فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
--
وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ
--
وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (6) لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ
--
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا
--
سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7 
وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8  فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9  أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا
--
فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا
--
قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10 
--
رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
--
وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11 

-- اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12 
النداء الثاني
إلي المؤمن العارف بربه قال الله تعالي في سورة الطلاق

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ= نداء تكليفي للنبيي والمؤمنين
=
حيث كل النداءات من هذا القول يتبعه تكليف عام موجه للنبي كحاكم للمؤمنين
=
إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ =
هو أسلوب شرط غير جازم جملة فعله تحتوي علي فعل ماض مبني علي الفتح = ويراد به مجرد الشروع ومجرد الرغبة في التطليق دون التحقيق
=
وجملة جوابه فعل أمر يحدد زمن تحقيقة لما يُستقبل من الوقت القادم او ما يستقبل من الزمان
طلقتم = شرعتم وأردتم في أن تُحدثوا الطلاق من دون فعله الان
فطلقوا = فحققوا ما أردتم وشرعتم فيه بعد عدتهن {اللام المتصلة بـ عدتهن لام تأجيل التحقيق والتطليق{
=
وتأكد التحقيق فيما يستقبل من زمان جوابه بقرينة جملة الشرط غير الجازم وبلفظ وأحصوا العدة لأن التعويل في الاحصاء ليس فقط علي العدْ ولكن أيضا علي بلوغ نهاية المعدود
=
وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ {تحذير من بطش الله إن خالفوا }وترتب علي هذا النسق الترتيبي الدقيق
1.
ان تأجل الطلاق الي دبر العدة
2.
أن أصبحت المرأة زوجة لها كل حقوق الزوجات في بيوتهن
3.
فرض وضع الخلوة بإذن الله الواحد بينهما
4.
لذلك حرم الله علي الأزوج أن لا يخرجوهن وفرض علي المرأة في العدة امتناع وحرمة خروجها
5.
وتدعيما لكونها زوجة ألصق نون النسوة والتمليك بحالها كزوجة اليها فقال {بيوتهن{
6.
أوجب علي الزوج جبرا ان يُخَيَّرُ بعد بلوغ أجل اعتدادها في أن يمسكها ولا يمسك المرأة الا الزوج لا المطلق بمعني انها لم تطلق طول بقائها في العدة
7.
وإن لم يمسكها في وقت بلوغ الأجل هذا فليطلقها{فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
=
وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ {والاشهاد أقطع دليل علي تفعيل الطلاق كحدث في أوانه الآتي لأنه لا يتم الا في زمان حدوثه الفعلي حيث لا يوجد إشهاد علي ماضٍ تم وحدث إذ لا يكون الاشهاد علي ماض او غيب فعناصر الإشهاد 1.الزوجين
-2.
والبيت
.3.
والحال الذي تم
.4.
والتلفظ المسموع ...وكلها تداعيات عينية استحال وجودها لغير المتواجدين} = وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ{قلت المدون فهذه أركان إقامة الشهادة وهي كالفرق بين فصلي وبين أقم الصلاة فشتان بينهما{
=
ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ{ لأن الإيمان بالله واليوم الآخر هو الباعث الحقيقي لقبول هذا التبديل الذي قصده الله بنزول سورة الطلاق5هـ{
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)/الطلاق{
..
لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ{من تداعيات تعاكس موضعي العدة بدلاً من التلفظ بالطلاق وحلول التلفظ في مكان العدة{
..
وَلَا يَخْرُجْنَ {{من تداعيات تعاكس موضعي العدة بدلاً من التلفظ بالطلاق وحلول التلفظ في مكان العدة}}
=
إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ
=
وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ{وأصبح هذا التبديل الترتيبي الدقيق جدا حداً من حدود الله من تعداه فقد جاء بأمر جلل وعظيم يستوجب ظلم النفس ومن أصر علي الظلم ومات عليه فجزاؤه اللعن والخروج من رحمة الله أبداً انظر ايات سورة الأعراف وهود}
=
ولا أعرف الا ما قاله الله ورسوله وكل البشر يؤخذ منهم ويرد والعصمة في التشريع لله ورسوله فقط ولن أُذَكِّر بفواتح الحواميم وفواتح ألم ..فكلها تؤكد علي تنزيل الكتاب لا من عند فلان ولا علان بل من عند رب العالمين
..
لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا {ومن تداعيات أو قل من تعاليات هذا التشريع الجديد في سورة الطلاق5هـ أن الله تعالي لما جبل النفس البشرية علي الشوق لما حرم الانسان منه زمنا أكد لنا عن خبرته بعد علمه أن معظم المحرومين يفيقون والأغلب علي سنة الانتكاس والخذلان فأحدث الآتي 1.نبه نظريا لعلمه سبحانه أن أعتي المتمردين سيحن ويلين قلبه علي نهاية العدة بعد طول مدة الحرمان من الجماع والإلتهاب الحارق الذي شج القلوب سواءاً من وجدانه لزوجته أو حرقته علي مصير أولاده وهم كلهم محصورون في بوتقة واحدة طول مدة العدة التي من تعالياتها:
1.
استبراء الرحم عيانا بيانا
2.
التهاب الوجدان والمشاعر
3.
التفكير في أوقات الخلوة الي النفس من تجسم حال كيانه يوماً بعد يومٍ واسبوعا بعد آخر وشهر بعد شهر حتي يحين منتهي العدة لتلوح في الأفق أشباح الفراق ويجثو أمامهم جحيم الفراق ولوعات الألم الحارق من لهيب البعد وقسوة الطلاق وذل التشتت وظلام الدمار
==
هنا وهنا لي الأرجح لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا}
..
فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ
فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
..
وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ
...
وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ
ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
--
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
-
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ
-
قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)
-
وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ
--
وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ
-
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)
أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (6) لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12(


  النداء الأول 

1.التكليف الشرعي 

هو  لكل من أراد أن يطلق فليحقق الطلاق بعد نهاية العدة حتما وجبرا

2. وليعلم كل مؤمن أن الله نقل موضع الطلاق من صدر العدة إلي دُبُرها

3.لهذه الإزاحة قد انزلقت المرأة في العدة فأصبحت زوجة لأن تفعيل الطلاق أصبح في الدبر

4.بقيت المرأة زوجة في العدة فلذلك وجب عليها ان لا تستعجل الطلاق ولتتعامل مع زوجها تعامل الأزواج في عدة الإحصاء فلا تخرج من بيتها ولا يُخرجها زوجها 

-هذا أمر الله أنزله إليكم يا أيها النبي ومعه    المؤمنين 

- وأبرز الله تعالي عدة توصيات حاسمة وقاطة وباتة وهي :

1. وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ 

2. لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ 

3.وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ 

4.وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ 

5.وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ 

6.لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1

 7.  فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ 

-- فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ 

-- أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ 

-- وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ 

 -- وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ 

 

-- ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ 

-- وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ 

-- وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ 

-- إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ 

-- قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3

حكم العِدَد

-- وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ 

 

-- وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ {ووقت تحقيق الطلق هو وقت الوضع وفي نفاسها } 

-- وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4

 

-- ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ 

 

-- وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)

أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ 

-- وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ 

 

-- وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ 

-- فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ 

 

-- وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ 

 

-- وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (6) لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ 

 

-- لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا 

-- سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7

 

 وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا 

 

-- فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا 

 

-- قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10

-- رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ 

 

-- وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11

 

-- اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)

  النداء الثاني  

إلي المؤمن العارف بربه قال الله تعالي في سورة الطلاق 
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ= نداء تكليفي للنبيي والمؤمنين 

=حيث كل النداءات من هذا القول يتبعه تكليف عام موجه للنبي كحاكم للمؤمنين 

= إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ =

هو أسلوب شرط غير جازم جملة فعله تحتوي علي فعل ماضٍ مبني علي الفتح = ويراد به مجرد الشروع ومجرد الرغبة في التطليق دون التحقيق 

= وجملة جوابه فعل أمر يحدد زمن تحقيقة لما يُستقبل من الوقت القادم او ما يستقبل من الزمان 

طلقتم = شرعتم وأردتم في أن تُحدثوا الطلاق من دون فعله الان

فطلقوا = فحققوا ما أردتم وشرعتم فيه بعد عدتهن {اللام المتصلة بـ عدتهن لام تأجيل التحقيق والتطليق}

= وتأكد التحقيق فيما يستقبل من زمان جوابه بقرينة جملة الشرط غير الجازم وبلفظ وأحصوا العدة لأن التعويل في الاحصاء ليس فقط علي العدْ ولكن أيضا علي بلوغ نهاية المعدود

 

= وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ {تحذير من بطش الله إن خالفوا }وترتب علي هذا النسق الترتيبي الدقيق 

 1.ان تأجل الطلاق الي دبر العدة   

 2.أن أصبحت المرأة زوجة لها كل حقوق الزوجات في بيوتهن  

 3.فرض وضع الخلوة بإذن الله الواحد بينهما 

  4. لذلك حرم الله علي الأزوج أن لا يخرجوهن وفرض علي المرأة في العدة امتناع وحرمة خروجها  

 5. وتدعيما لكونها زوجة ألصق نون النسوة والتمليك بحالها كزوجة اليها فقال {بيوتهن}

 6.أوجب علي الزوج جبرا ان يُخَيَّرُ بعد بلوغ أجل اعتدادها في أن يمسكها ولا يمسك المرأة الا الزوج لا المطلق بمعني انها لم تطلق طول بقائها في العدة  

 7. وإن لم يمسكها في وقت بلوغ الأجل هذا فليطلقها{فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ  بِمَعْرُوفٍ 

 

= وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ {والاشهاد أقطع دليل علي تفعيل الطلاق كحدث في أوانه الآتي لأنه لا يتم الا في زمان حدوثه الفعلي حيث لا يوجد إشهاد علي ماضٍ تم وحدث  إذ لا يكون الاشهاد علي ماض او غيب فعناصر الإشهاد 1.الزوجين  

-2.والبيت 

.3.والحال الذي تم  

.4.والتلفظ المسموع ...وكلها تداعيات عينية استحال وجودها لغير المتواجدين} = وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ{قلت المدون فهذه أركان إقامة الشهادة وهي كالفرق بين فصلي وبين أقم الصلاة فشتان بينهما

= ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ{ لأن الإيمان بالله واليوم الآخر هو الباعث الحقيقي لقبول هذا التبديل الذي قصده الله بنزول سورة الطلاق5هـ

وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)/الطلاق}

..لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ{من تداعيات تعاكس موضعي العدة بدلاً من التلفظ بالطلاق وحلول التلفظ في مكان العدة}

..وَلَا يَخْرُجْنَ {{من تداعيات تعاكس موضعي العدة بدلاً من التلفظ بالطلاق وحلول التلفظ في مكان العدة}} 

= إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ  

= وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ{وأصبح هذا التبديل الترتيبي الدقيق جدا حداً من حدود الله من تعداه فقد جاء بأمر جلل وعظيم يستوجب ظلم النفس ومن أصر علي الظلم ومات عليه فجزاؤه اللعن والخروج من رحمة الله أبداً انظر ايات سورة الأعراف وهود} 

=ولا أعرف الا ما قاله الله ورسوله وكل البشر يؤخذ منهم ويرد والعصمة في التشريع لله ورسوله فقط ولن أُذَكِّر بفواتح الحواميم وفواتح ألم ..فكلها تؤكد علي تنزيل الكتاب لا من عند فلان ولا علان بل من عند رب العالمين  

..لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا {ومن تداعيات أو قل من تعاليات هذا التشريع الجديد في سورة الطلاق5هـ أن الله تعالي لما جبل النفس البشرية علي الشوق لما حرم الانسان منه زمنا أكد لنا عن خبرته بعد علمه أن معظم المحرومين يفيقون والأغلب علي سنة الانتكاس والخذلان فأحدث الآتي 1.نبه نظريا لعلمه سبحانه أن أعتي المتمردين سيحن ويلين قلبه علي نهاية العدة بعد طول مدة الحرمان من الجماع والإلتهاب الحارق الذي شج القلوب سواءاً من وجدانه لزوجته أو حرقته علي مصير أولاده وهم كلهم محصورون في بوتقة واحدة طول مدة العدة التي من تعالياتها:

1.استبراء الرحم عيانا بيانا 

2.التهاب الوجدان والمشاعر  

3.التفكير في أوقات الخلوة الي النفس من تجسم حال كيانه يوماً بعد يومٍ واسبوعا بعد آخر وشهر بعد شهر حتي يحين  منتهي العدة لتلوح في الأفق أشباح الفراق ويجثو أمامهم جحيم الفراق ولوعات الألم الحارق من لهيب البعد وقسوة الطلاق وذل التشتت وظلام الدمار 

==هنا وهنا لي الأرجح لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا}

 

..فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ 

 

      فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ 

    أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ 

 

..وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ 

 

...وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ 

 

 

 ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ 

 

-- وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ 

 

 وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ  

 

- إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ 

 

- قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3

 

- وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ 

 

-- وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ 

 

- وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)





أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (6) لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)
 

 

أحكام سورة الطلاق 5هـ الناسخة -- وأحكام سورة البقرة 2هـ المنسوخ منها

 

 

 

 


¸أحكام سورة الطلاق
1.أصبحت
أي أصبحت سورة الطلاق هي الناسخة تبديلاً لأحكام الطلاق التي نزلت قبل ذلك في سورة البقرة لأن سورة الطلاق جاءت متراخية في النزول عن سورة البقرة حيث نزلت سورة الطلاق في العام الخامس هجريا
(5هـ )وسورة البقرة في العام الثاني هجريا وبذلك تكون سورة الطلاق ناسخة لأحكام الطلاق في سورة البقرة بالتبديل كما سنري الآن
2.أحكام الطلاق فيها ناسخة
3.نوع النسخ: بالتبديل
4.فيها أحكام مُبَدلة
5.موضع العدة(قبل التطليق)
العدة ثم التطليق ثم التفريق
6.العدة نفسها ثلاثة قروء للمرأة التي تحيض(لكنها صارت قبل التطليق)
7. زاد الله تعالي في أحكام العدد:
أ )عدة اليائسة من المحيض
ب)عدة الصغير التي لاتحيض
ج)عدة المرأة الحامل
8. لا يتمكن الزوج من التطلق قبل أن يُحصِي العدة
9.نزل حكم إحصاء العدة فرضاً لمن أراد التطليق
10.الإحصاء حكم لازم لإيقاع الطلاق(سورةالطلاق)
11.التطليق لا يكون إلا في نهاية الإحصاء(سورة الطلاق)
12.لأن الإحصاء هو تكليف بوصول نهاية المعدود(العدة) (سورة الطلاق)
13.أصبح الإحصاء لازماً للتطليق لأن التطليق صار في دبر العدة(سورة الطلاق)
14.أصبح التطليق في دبر العدة أي في نهاية الإحصاء(سورة الطلاق)
15.أصبح بلوغ الأجل
المُحصَي في دُبُرِ العدة لازما لوقوع التطليق ثم التفريق(سورة الطلاق)
16.وبذلك يتلخص أن التطليق لمن أراد أن يطلق امرأته كما نزل بسورة الطلاق فصار:
عدة أولا ثم تطليق ثم تفريق
في(سورة الطلاق)
17.أصبح التفريق دالا علي تخلية الوثاق تماما ليس بعده تبعات لأنه صار
عدةً(تُحصي أي تُعَد إلي نهايتها ولا يتم بلوغ الأجل إلا إذا تم الإحصاء أي العد الي بلوغ آخر المعدود وهو العدة)
أولا ثم تطليق ثم تفريق وبهذا علمنا أن التفريق هو تفريق الزوجين مباشرة وبعد أن كانا زوجين--أي هو: تفريق (الزوجين) حيث المرأة في تشريعات سورة الطلاق زوجة في العدة
18.أصبحت ترتيبات الطلاق في سور الطلاق هي:
عدة أولا
تحصي بواسطة الزوجين
ثم تطليق .
ثم تفريق .
ثم إشهاد.
19.تحل المرأة مباشرة للأزواج بعد التفريق في تشريعات سورة الطلاق لسَبقِ العدة علي التطليق:
(عدة أولاً ثم طلاق)(سورة الطلاق)
20.ترتيبات حل المطلقة للأزواجفي (سورة الطلاق) هي: احصاء العدة بينهما
ثم التطليق ببلوغ نهاية العدة ثم التفريق والإشهاد
ثم الحل مباشرة للأزواج بما فيهم زوجها نفسه إذا أراد تزوجها ثانية .
21.وعليه فقد أضحت المرأة في تشريع (سورة الطلاق)تحل للأزواج مباشرة بعد الاشهاد علي التفريق لإنتهاء العدةُ وآخر إجراءات التطليق تماما بحدوث الإشهاد علي التفريق بعد إحصاء العدة وهي كانت تزال زوجة أثنائها
الاجراءات هي:
*اعتداد مع إحصاء ببلوغ نهاية العدة ثم
 تطليق ثم - تفريق واشهاد علي التفريق ثم تحل للأزواج
والعِدَدُ الجديدة في سورة الطلاق هي:
ثلاثة قروء لمن تحيض
وثلاثة أشهر قمرية لمن يئست من المحيض أو للصغيرة التي لا تحيض
*ومدة الحمل طالت أم قَصُرَت حتي تضع الحامل حملها بِسَقطٍ أو ولادة فحينها تبلغ نهاية عدتها ثم تُطَلَّق ويتم التفريق والإشهاد وحينئذ تحل للأزواج قال تعالي:(وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا
(4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)/سورة الطلاق

 

**************************************=*****************************************

احكام سورة القرة

أحكام سورة البقرة


أحكام سورة البقرة

1.كانت

أي كانت سورة البقرة هي المنسوخ منها أحكام الطلاق التي نزلت فيها وتم النسخ بواسطة سورة الطلاق لأن سورة الطلاق جاءت متراخية في زمن النزول عن سورة البقرة حيث نزلت سورة البقرة في العام الثاني هجريا (2هـ)تقريبا بينما نزلت سورة الطلاق في العام الخامس هجري(5هـ)تقريبا فالسورة ناسخة لأحكام الطلاق في سورة البقرة لنزولها بعدها زمنيا مع تناول نفس الموضوعات بشكل مُبَدَل. ويعني أن أحكام الطلاق فيها منسوخة بالتبديل

2.أحكام الطلاق فيها منسوخة

3.نوع النسخ بالتبديل

4.فيها أحكام مُتَبَدِلة

5.موضع العدة (بعد التطليق)

التطليق ثم العدة ثم التسريح

6.العدة نفسها ثلاثة قروء للمرأة التي تحيض(لكنها كانت بعد التطليق)

7. كانت الزيادات التالية في العدد ممتنعة:

أ)لم يكن فيها عدة اليائسة من المحيض

ب)لم يكن فيها عدة الصغيرة التي لم تحيض

ج)لم يكن فيها عدة الحامل

8.كان الزوج يُطَلِق إذا أراد ثم تعتد الزوجة المطلقة

9.كان حكم إحصاء العدة للطلاق منعدما

10.الإحصاء كان منعدما وكان الزوج يُطَلِّق أولا(سورة البقرة)

11.التطليق كان في أول العدة لذا لم يكن هناك ضرورة للإحصاء (سورة البقرة)

12.لأن الإحصاء هو تكليف بالتسريح في نهاية المعدود(سورة البقرة)

13.لم يكن الإحصاء لازماً للتطليق لأن التطليق كان في صدر العدة(سورة البقرة)

14.كان التطليق في أول العدة ولم يكن هناك إحصاء(سورة البقرة)

15.كان بلوغ الأجل ليس فرضا في وقوع التطليق لأنه وقع فعلاً في صدرالعدة لكنه كان لازماً للتسريح (سورة البقرة)

16.كان التكليف لمن طلق فعلاً بشكل:كان ذلك سابقا في

سورة البقرة: (سورة البقرة)وكان:

تطليق أولا ثم عدة ثم تسريح

في(سورة البقرة)

17.كان التسريح في سورة البقرة يدل علي تفريق المطلقين أي تفريق بعد تطليق لأن التسريح يدل علي تحريم الزوجة المطلقة تماما بعد تحريمها أولا بالتطليق

18.كانت ترتيبات الطلاق هي:

تطليق أولاً

ثم عدة استبراء:

لايحصيها تكليفا إلا الزوجة

ثم التسريح

19.كانت المرأة لا تحل للأزواج إلا بعد قضاء عدة استبراء ثم تصل الي نهاية عدة الإستبراء وهي موكولة الي تقواها وضميرها لقوله تعالي(ولا يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر) فتُسَرَّح أي تخرج مطلقة من محبسها بعد خروجها من مربطها(معني التسريح في لسان العرب)



20.ترتيبات حل المطلقة للأزواج في تشريع( سورة البقرة) هي: كانت

يطلقها زوجها فتصير مطلقة أولا ثم

تعتد استبراءا لرحمها ثم: ثم تُسَرَّح

فتحل للأزواج بما فيهم مُطلقها مالم يصل بها الي التطليقة الثالثة لأنه إن طلقها ثلاثا فلن تحل له حتي تنكح زوجا غيره بوطء وعسيلة ويلاحظ انعدام الإشهاد في تشريعات سورة البقرة ،

21.وعليه فقد كانت المُطلقة(في تشريع سورة البقرة) لا تحل للأزواج إلا بعد عدة استبراء كانت هي المُكَلَفَةُ دون زوجها بإحصائها والوصول الي نهايتها حتي تُسَرَّح ، ويلاحظ أن هذه المدة(العدة) كانت فقد من عمرها لا ذنب لها فيه غير كونها وعاءاً لطفل مُطلِقَهَا الذي طلقها وذهب حراً لا قيد عليه ، وسنري أن الله تعالي قد بَدَّلَ هذالفقد في حياة الزوجة التي طلقها زوجها حين سيادة أحكام سورة البقرة بإدخال هذه المدة (العدة)في حسابها حين تنزلت (سورة الطلاق) لا تفقد المرأةُ منها شيئا وذلك بإحصائهما

هما الاثنين وهما ما يزالا زوجين لعدة تتصدر التطليق وتحول بينه وبين طلاق امرإته مدتها

*والعدد الجديدة(المنزلة في سورة الطلاق) هي: